بوق الموت (زينب)..!

2010/03/22





التدوينة الثالثة
بوق الموت (زينب)


ملاك لم أجد مثلها في كل الكون
صدقا صدقا قلبها أبيض مثل بياض الثلج.

دعيتها لتأتي لي بكوب ماء لأتناول دوائي.
وجلست أتفكر فيما آلت إليه حياتها المسكينة.

ناولتني كوب الماء بعد أن أجلستني على سريري وهي تدعو لي بالشفاء:
- ألف سلامة يادكتور.
-‏ عذبتك معي.
-‏ تعبك راحة يا دكتور محمد.
-‏ اييييه يازينب الله يعطيك العافية من يوم دخلتي بيتي وأنا متعبك معي وزدناها عليك بعدما راحت شوق لأمريكا.
-‏ الله يعافيك ويشفيك يادكتور ويشهد الله يادكتور انكم أعز البشر على قلبي.

زينب فتاة عمرها أربعة وعشرون سنة. أتت للعمل عندي قبل أن تسافرابنتي شوق إلى أمريكا مع زوجها تركي ليكملا دراستهما الجامعية هناك.
زينب التي أصبحت مثل ابنتي تماما هي العائل الوحيد لأسرة مكونة من خمسة أفراد جميعهن إناث بعد أن توفي والدهن في حادث سير على طريق الرياض - خميس مشيط.


زوجتي (صيتة) قضت نحبها في حادث سير أثناء عودتنا من عملها في إحدى الهجر البعيدة وبعد أن كتبت لي النجاة خرجت منه معاقا بعد أن أصبت في ظهري.
كانت الصدمة قاسية جدا على ابنتي الوحيدة شوق التي كانت حينها في السنة الأخيرة من المرحلة المتوسطة.
وعانينا كثيرا حتى اجتزنا الحزن على فراق ملاكنا صيتة أم شوق.

قبل سفر شوق الزمت علي إلا بأن تأتي لي بخادمة لترعاني.
ولم تكن هذه الخادمة غير زينب..
قمت عن فراشي بعد أن ساعدتني زينب لأجلس على الكرسي المتحرك قادتني إلى الحديقة الخلفية بعد أن جهّزت طعام الإفطار..

-‏ ها يادكتور كيف الفطور..!
-‏ تسلم يدك يا زينب..
-‏ بالعافية..
-‏ الله يعافيك..
- تبي اللابتوب الحين والا بعدين..!
-‏ ياليت الحين.
-‏ أبشر.

أتت بجهازي المحمول ووضعته أمامي. أرادت أن تذهب لتنظف أثاث المنزل، استوقفتها بعد أن طغى على صدري الفضول الذي ظل مكبوتا لعدة أشهر.

-‏ ممكن يازينب تسمحين لي بسؤال شخصي.!
ترددت قليلا: تفضل يادكتور..!

بعد أن أشرت لها بأن تجلس على الكرسي: ما ودّك تكملين الجامعة؟

أخذت تفكر في سؤالي ولأعطيها وقتا للإجابة بدأت أتصفح الإنترنت..
-‏ بصراحة يادكتور هي أمنية حياتي لكن الظروف...
-‏ كلنا عندنا ظروف وعندك مثلا أنا أخذت الدكتوراه وأنا معاق..!
-‏ لكن...!
-‏ عندي لك عرض!!

كانت حذرة تماما:
-‏ شوف يادكتور إذا كان عرضك بيحرمني من أهلي فأتمنى إنك تعذرني.
-‏ طيب أنا بقولك إياه وإنتي فكري فيه.!
-‏ ‏...!
-‏ أنا مستعد بأن أتحمل تكاليف دراستك يعني منحة دراسية بشرط تجيبن المعدل الكامل..!
-‏ لكن يادكتور ظروفي ما...!
قاطعتها: وأيضا أهلك بأتكفل بمصاريفهم.
-‏ والله يادكتور.. وبصراحة.. حيرتني وأتمنى إنك ماتفسر سؤالي غلط.. وإيش المقابل؟
-‏المقابل تدعين لي بالرحمة وبإنك ماتبلغين أحد بوفاتي غير تركي زوج بنتي شوق.

قطبت حاجبيها قليلا:
- تتوفى؟؟

-‏ بما إنك يازينب معتبرك مثل بنتي فأتمنى إنك تكتمي هالسر. من حوالي أربع أشهر تقريبا جاني دكتوري الخاص علشان يقول لي خبر كنت متوقع إنه بيصير من زمان. كنت أحس بألم في كتفي اليمين وبعد ما كشف وسوى التحاليل والأشعة جاني وقلّي عن المرض الخبيث
والأدوية الي آخذها كل يوم هي لهالمرض.. وأتمنى إنك توعديني يازينب إنك تكملين دراستك وتدعين لي..!

تأثرت جدا من كلامي وتسللت في ملامحها تعابير الحزن لأعاتبها: زينب أنا ماني حزين أبدا وبالعكس منتظر إني ألحق زوجتي وهالمرض إنشاء الله بيكون سبب في تطهير ذنوبي.. ها ويش قلتي؟
‏ ‏- ...!
-‏ على العموم خذي راحتك وفكري وباقي على التقديم للجامعة شهرين ومقعدك حيكون محجوز لك حتى بعد موتي.

استأذنت مني لتنظف أثاث المنزل. وأنا أخذت أكتب وصيتي على جهازي المحمول وسأحتفظ بمحتواها للزمان فأتمنى أن تعذروني.

مضى أسبوعان على حديثنا عن الجامعة وحرصتُ على ألا أتطرق إليه. أتت بكوب القهوة ووضعته أمامي على طاولة مكتبي:
-‏ فكرت بعرضك يادكتور.
-‏ ها بشري..!
-‏ أتمنى يادكتور إنك تعذرني عن قبول عرضك.

ابتسمت لها بعد أن أشرت لها بالجلوس: باقي عرضي مفتوح...
قاطعتني: لكن إذا تسمح لي يادكتور أتمنى أختي تستفيد من هالعرض..!
-‏ طيب شوفي يازينب انتي وأخواتك مثل بناتي وكنت أتمنى إنك انتي الي تستفيدين من هذه المنحة الدراسية وما أخفيك كبرتي في عيني بعد ما فضّلتي أختك على نفسك..
-‏ أنا يادكتور أمنيتي إني أدخل كلية الطب ولكن ظروف أهلي ما سمحت لي أكمل دراستي.
-‏ طيب أنا أتمنى مايكون بينا حواجز أو طبقية.. ولو تسمحين لي اشرحي لي ظروفك واعتبريني أخوك الكبير وماراح أقول مثل أبوك لأن الوالدين ما أحد يوصل مكانتهم أبدا.
-‏ يشهد الله يادكتور إنك مثل أبوي..! كنت أبكي كل ليلة لمن أسمع أختي نوف الصغيرة تحكي لي عن أمنيتها إنه يكون عندها أب مثل أبو زميلتها الي يوصلها للمدرسة ويبوسها بعد ما يمد لها بالمصروف.
كنت أبكي لمن أشوف وحده من اخواتي تمسح دموعها لأنها تتمنى شيء وما تقدر تحققه أو توصلّه.
كنت أبكي لمن تمرض وحده من اخواتي وما نلقى أحد يوصلها للمستشفى.
كنت أبكي لمن تجي وحده من خواتي إلى أمي وببراءة طفولتها تسألها ليش احنا مساكين؟؟
وباقي إلى اليوم أبكي وأدعو ربي إنه يصبرنا.

شعرت بحرقة في حلقي بعد أن سمعت كلامها لأتجاوب مع بوحها وفضفضتها:
تدرين يا زينب إن أبوي توفى وأنا عمري عشر سنوات. وما في أحد كان يلتفت لنا غير جارنا. كنت أنا أكبر اخواني وكنت برضوه العائل الوحيد لهم.
اشتغلت في مصنع للبلك قريب من قريتنا عتال (حمال) وكانت يوميتي وقتها بنص ريال يعني اليوم تقريبا تساوي خمسين ريال
وبعد تقريبا ست سنوات عرض علي صاحب المصنع بعدما سمع عن ظروفي أروح معه للرياض لإنشاء مصنع للإسمنت وعيني مديرعليه وبعد ما بدأ المصنع يطلع أرباح كتب لي المصنع باسمي لأنه كان فقط يبيني أعتمد على نفسي وعلشان أصرف على اخواني
والحمد لله اليوم من أكبر مصانع الإسمنت مصنعي هنا في الرياض.. ومع ذلك صبرت وتحملت من يوم أبوي توفى ومن يوم اشتغلت ومن يوم سافرت عن أهلي ومن يوم تزوجت ومن يوم صرت أب ومن يوم صرت أرمل ومن يوم صرت معاق. واليوم الكل يسمع لي ويضرب لكلامي ألف حساب مع اني جالس على هالكرسي. والحمدلله كملت دراستي وابتديت فيها من سادسة ليلي إلى أن أخذت الدكتوراه في الإنثروبولوجي (علم الإنسان).. وما عمري اشتكيت لأحد عن جور الدنيا علي.. فالشاهد من قصتي لك يازينب إنك ماتفوتين الكنوز الي تلقينها في مشوار الحياة. ها تبدلين رآيك وتكملين دراستك..؟
- بس أنا وعدت أختي..!
- وأختك ذكية..؟
- الحمدلله وهذا من فضل الله علينا رغم الظروف إلي احنا فيها ما نزلت نتائجنا عن التفوق.. وبالأخص روان وطموحها إنها تكون دكتورة..!
- طيب تسمحين لي إنك تسجلين لي موعد عندها علشان تعالجني وأكون أول واحد ينال شرف العلاج بين يديها..!
- هههههه يا دكتور محمد إنت على عينا ورآسنا وإنشاء الله بكتب لك معروض عنك وأقدمه لها..!

استأذنت منّي بأنها ستعود إلى بيتها وبأنها ستأتي إلي غدا بعد صلاة الظهر.

زينب تلك الملاك الشابة..التي كتبت في مذكراتها:
" وأخيرا عرفت سر من اعتبرته يوما قدوة لي في الحياة.. دكتور محمد أرجوك سامحني فأنا أفضل أمنيتي بالموت على أن أسرق حلم أختي".

كان الموت أسرع مني في تحقيق أمنيتها التي تمنتها في مذكراتها والتي فضلتها على ألا تسرق حلم أختها بتكملة الدراسة.

اتصلت عليّ والدتها لتخبرني بأن زينب لا تستطيع أن تأتي إلي بسبب تنويمها في المستشفى بعد أن دخلت في غيبوبة لم يعرف الأطباء سببها.
هاتفتُ عددا من الأصدقاء الذين يعملون في وزارة الصحة ليهتموا بها.
كنت حريصا على عيادتها يوميا لأطمئن عليها ولأعرف سبب غيبوبتها الذي احتاروا فيه الأطباء.

مضى أسبوع ليهاتفني أحد أصدقائي الذي حرص على أن يشرف على حالتها بنفسه، ليبلغني خبر وفاتها.
بكيت كثيرا بعد أن أخذت أتفكر في حال هذه الملاك التي تمنّت يوما أن تكون طبيبة ولتتنازل بأمنية غريبة لتتوج أختها بلقب دكتورة. وأخذت أتفكر في الوصية التي كتبتها في جهازي المحمول قبل أسبوعين مع أنني أنا من كان مودّعا لهذه الحياة..!

دهشت عندما حضرت دفن جثمانها بتلك الجموع الغفيرة ولم أجد تفسيرا لذلك غير أن هؤلاء هم أيضا ملائكة...!!!!!

اتصلت عليّ أمها بعد أربعة أيام من دفنها لتطلب منّي حضور فتح وصية ابنتها، لأسألها ولماذا أنا بالذات..؟ لتجيبني بأن هذا طلب زينب في ظهر وصيتها..!

لم أكن أتصور بأنها تسكن في هذا المنزل الآيل للسقوط. وبعد أن ساعدني سائقي الخاص بالنزول، طرقتُ الباب لتخرج لي ملاكا شبيهة بزينب. ولم تكن غير نوف الصغيرة صاحبة الثمان سنوات.
دخلنا إلى المجلس وبعد أن أتت والدتها وأخواتها الثلاث. روان التي تصغر زينب بست سنوات وشهد صاحبة السادسة عشر ونوف الصغيرة.
قدمن لي صندوقا صغيرا جميلا كصاحبته..! كان ملصق خلفه "هذا الصندوق وصية زينب بنت سعد يفتح بحضور والدتي وأخواتي والدكتور محمد".

بكين أخواتها وانتظرت إلى أن هدأن.. فتحته ولم يكن بداخله سوى بعض الحلي وورقة فوقها. أخذتُ أقرأ الورقة والتي كان مدونٌ فيها:

-------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم

إلى كل من تقع بين يديه هذه الورقة أو يسمع بمحتواها أرجوك ادعُ لي بالمغفرة والرحمة..

هذه وصيتي أنا زينب بنت سعد التي ذهب من عمرها أربعة وعشرون سنة. سبعة عشر ربيعا جميلا وسبع شتاءات قارسة.
كنت أراه ينتظرني عند باب منزلنا وهو يلوح لي بإبتسامة جميلة جدا لم أكن لأتخيل يوما بأنه هو ملاك الموت بعد أن رسمت صورة سوداء عنه داخل كهوف مخيلتي. لم أتجرأ يوما في سؤاله عمن يكون أو ماذا يريد لأنني كنت أعلم بأنه يريدني.. ليأخذ روحي معه إلى والدي الذي ينتظرني في السماء..
أترك لكم هذه الورقة مع بعض الحلي التي لم ألبسها منذ أن مات أبي.

أمي.. كنت أبكي عندما أسمعك تجأشين بالبكاء إلى أن أصبحت مدمنة لأبكي معك كل ليلة وأنا موقنة بأن سبب بكائك لم يكن غير تكفيرا لخطايا الدنيا علينا.. أرجوكِ يا حبيبة أن ترضي عنّي وتدعين لي في كل صلاة بأن يدخلني الإله جنّته.

روان.. مازلت أضحك وأنا أكتب هذه الوصية كلما تذكرت ضربك لذلك الفتى الذي سلّم عليك عند أول الشارع وإستلامك له وكأنك أسد انقض على فريسة ليشفي فيها غله وجوعه.. أتذكر تجمع الناس حولكِ وهم يترجّوكِ ويحاولون فكّه من بين يديك بعد أن أغمي عليه.. أرجوكِ كوني كما كنت ترددين "الدكتورة روان" وأرجوكِ أن تهتمي بذلك العجوز المسكين الذي يقطن في قصره الضخم وحيدا لا يقوى على قتل بعوضة تبعد عنه بنصف متر. كوني أنتِ يا دكتورة..

شهد.. حبيبتي كنت كلما أسمعك وأنت تمتدحيني أمام زميلاتك بأنني أمك الثانية كنت أحرص على أكون كما أردتِ.. كنت أتسلل إلى غرفتك وأنظر إلى رسوماتك التي كنت أتمنى يوما ما أن تعلق في معرض خاص بك وأكون من أول المدعوين إليه ولكن أرجوكِ سامحيني.. وأرجوكِ أن تحققي أمنيتي بأن تكونِ مهندسة ورسّامة.

نوف.. أنتِ أكبر أخواتي.. وأريدك أن تهتمّي بأخواتك وتحرصين على معاقبتهم إذا لم يحققوا أمنياتي التي في وصيتي.. وإن لم تفعلي فسآتي إليك وأجلدكِ في منامكِ.. أنظر إليك عندما تسألين أمي: ليش احنا مو مثل باقي الناس؟.. لأجد أنكِ فتاة توّاقة لتعرف الصغيرة والكبيرة في كل شيء.. وعندما تقررين دخول الجامعة أنظري لما يمليه عليكِ عقلكِ..

د.محمد .. وأخيرا عرفت سر من اعتبرته يوما قدوة لي في الحياة.. دكتور محمد أرجوك سامحني فأنا أفضّل أمنيتي بالموت على أن أسرق حلم أختي.. أرجوك وكما أخبرتني بأننا مثل بناتك بأن تهتم بهذه العجوز الأرملة وببناتها اليتامى.. وأرجو لك الشفاء العاجل. وأن ترى أحفاد ابنتك الجميلة شوق وأرجوك أن تبلغها سلامي فهي من حرصت على آن أرعى أباها. لك محبتي يا دكتور.

كتبت هذه الوصية في الساعة الثالثة فجرا من يوم الإربعاء الموافق ليوم ...\...\....هـ
بقلم: زينب بنت سعد
---------------------------------------------

رحمك الإله يازينب..
حرصتْ على أن ترسم مستقبل واضح لأخواتها.

صوّرتُ هذه الوصية ووزّعتها علينا جميعا.

ترجّيت والدة زينب على أن يأتوا ويسكنوا معي في بيتي وبعد أن أبت اشتريت لهم منزلا بالقرب منّي.
خصصت لهم استقطاعا من أرباح المصنع ومبلغا من المال يكفيهم بإذن الله طوال العمر.

والحمدلله نُفّذت وصيتها كما أرادت وتمنت تماما..  والدتها لم تدع فرضا ولم تدعو فيه لإبنتها والتي نسأل الله أن تكون من أصحاب الجنان العلى.. روان دخلت كلية الطب ولم يتبقّى لها سوى سنة وتتخرج.. شهد دخلت قسم هندسة ديكور ومن أنجح المعارض الفنية في الرياض كان معرضها.. وأما نوف فأصبحت أديبة وشاعرة ولم تزل تدرس في الثانوية العامة.

وأما أنا ولله الحمد وبعد أن داومت على العلاج الطبيعي أصبحت أمشي وأركض كما كنت سابقا وتعالجت من المرض الخبيث بعد أن ذهبت إلى إحدى الدول المشهور عنها تطورّها في علاج أمراض السرطان. وأمّا ابنتي شوق فرجعت إلى السعودية ومعها ابنها سعود وابنتها رؤى .حزنت كثيرا بعد أن قرأت وصية زينب التي مازلت محتفظا بها إلى اليوم.

رحمكِ الله يازينب.

هناك 5 تعليقات :

غير معرف يقول...

لكـ فنك ,,ولكـ بصماتكـ,,ولكـ سحر في الكلمات تجبر القارئ لتلك الاسطر دون انقاطاع..فيالكـ من آنسان ذا اسلوب فذ يصل القلوب وتدمع العيون لرحيل زينب ,,واستمرار حياة الدكتور,,
نعم ان كل شي مقدر ومكتوب وسبحان الذي يقدر الاجل من حيث لاتعلم النفس..
امبراطور الكلمات"محمد"..
لقد تذكرتك بيت قصيده وانا اقراء تلك القصيصه..
لا تشتكي من جور الايام للناس=وادفن همومك في ثرى الصمت كله
اسرار عمرك خلها تحت الانفاس=لا صار هرّاج القفا فاطنن له..
تقبل نثري فاانا اعلم انني لستُ من مقامك..
كانت هُنا
عازفة الندى
آطيب التحايا..

غير معرف يقول...

اعجبتني المدونه كثيرا
فانا اعشق المدونات

واشرت الى مدونتك
بانها افضل واجمل مدونه شاهدتها عيناي

تقبل مروري
استاذي / محمد

أ. هنادي العسيري يقول...

مبدع كما عهدناك..

واصل ضجيجك،،

محمد متنبك يقول...

أهلا بك/بكـِ
يشرفني مرورك وإطلالتك..


الدكتورة هنادي..
أهلا بكـِ وتعليقك وسام على جبيني أعتز به..

مها المسجّن يقول...

محمد

قصة مؤثرة ..

أعجبني في حبكتها التحول المفاجئ من موت الدكتور المترقب لموت زينب الفتاة الشابة..

وكم من صحيح مات من غير على
وكم من عليل عاش حينا من الدهر

تحياتي
مها