بكاء الدببة..!!

2011/02/26




من المحزن جدا أن نرى دمعة حزن تسقط من عيني شخص بعيد عنك، فما بالك بشخص قريب وعزيز على قلبك حد الموت.!

تنفس أخيرا بعد زفير حاد كاد يفجر قلبي، وهو يفضفض عما يخزنه في داخله. ألهذه الدرجة نحن الدببة نستطيع أن نكظم حزننا.. أم ماذا؟
تمادوا كثيرا من هم حوله في نعته ولمزه بأبشع الألقاب وهو لا يملك سوى الإبتسامة التي يخفي حزنه وحقده خلفها.
مثل اللآلئ خرجت من عينيه لتسارع عيني في احتضانها وإن كانت دموعي لم تخرج منذ أمد بعيد. قهر الرجال وآآآخ من قهر الرجال. لم يمضي على رحيل زوجته سوى أسبوع واحد ولم يستطع حتى الدخول معها إلى قبرها، فقط في السيارة وهو ينظر كيف نعشوها فوق أكتافهم ليذهبوا بها بعيدا عن ناظريه إلى الأبد. وبعد أن وصلت كلمة سابحة في هواء المقبرة "مسكين هالدب ماقدر يدفن زوجته".
بالكاد تحمله قدميه من على الأرض وتلك العصا يتوكأ عليها وكأنه عجوز يناجي السبعين كي يطول به العمر. صاحبي عزائي في نفسي أولاً وعزائي بك ياصديقي. أتذكر آخر يوم لبست فيه البنطال والفانيلة الرياضية. بالكاد الكاد سترتك من أعينهم وإن كانوا قد خرموها باستهزائهم وشماتتهم النتنة! لك الله ياصديقي الدب.!
سنتنازل سويا عن عضوية نادي المئوية ولن نرجع إليها مرة أخرى وسنأخذ العهود والوعود ونشربها مع المرق وسنضحك على أطلال تلك الكبسة وسنكون مثل الهاون يحتمل ضرب ابنه النجر!
لا عليك ياصديقي فالموعد قد اقترب ولن نبكي بكاء الدببة بعد اليوم! فهل أنت معي؟

ليست هناك تعليقات :