المستذئبات..!

2012/03/28






فزعت جدا منها عندما غمزت بعينيها، واتكائها على صديقتها بغنج مفجع..!

طرأ على بالي وجه قبيح جدا رغم العيون التي تأسر الألباب، وتجر الشديد على عقبيه. حاولت جاهدا بعدم انتباهي لها ولكنها استقصدت أن تلحق بأضعف خلق الله في ذلك المجمع الهالك. لم أدع محلا ولاسلما ولا مصعدا إلا وهي معي.

فكرت كثيرا بوزني الضعيف، وبجسدي الرشيق، وبجمالي الرباني.. !!
لم أجد شيئا يفرحني من كل ذلك سوى وزني ذو المئة وبضعة كيلوات احتياطا وتحسبا لأي طارئ يطرأ في ذلك الموقف العصيب.

وكأنني حمل يلحقه ذئب جائع شره يريد الإنقضاض عليه وافتراسه بكل ما فيه من لحم، قررت المواجهة!!
لكن تفكرت كثيرا بمقولة "ابعد عن الشر وغني له".

وفكرت كثيرا في محاولاتي وتوسلاتي العتيدة مع حراس ذلك المجمع وتلك الأعذار التي لم تنفع منها إلا حيلة "معي عائلة".

استدرت نحوها بغلظة وجفاء: ماذا تريدين؟