ستة أشهر محمودة أم سباتٌ مغتصب!

2010/10/20

 


لن أقيم مهرجانا للبالونات احتفاءً بعودتي ولن أمتدح نفسي بقضائها ستة أشهر في عرس مرسوم على لوحة جدارية بجوار سريري.
العود أحمد..
ستة أشهر كانت كافية لأن أغلق عقلي وأجدد خلاياه.
رغم الأزمات التي مررت بها خلال تلك الأشهر واحتجازي لنفسي داخل صومعتي التي بنيتها منذ زمن بعيد وهدمي لها دون تفكير أو مشورة أحد، أظنني سأنطلق بقوة بعد أن صفّيت حساباتي مع تلك النفس القذرة التي تسكن جوفي!

هي من كانت توسوس لي بأن أشنقها أو أرميها أمام عجلات شاحنة محملة بالبرسيم أو أن أسقطها من أعلى مبنى في مدينتي أو... أو... أو... ترا ترا ترا.

حسنا كنت مغفلا عندما تركت دراستي أو هكذا شعرت من نظرات من هم حولي ولمزهم وغمزهم في ظهري، لكن لا أبالي مادمت أستمع لنصائح شمعتي التي عوضني الإله خيرا من تلك الجامعة بجامعة قرب منزلي، وإن كنت موقنا بأن هذه الدراسة لن تأخذ سوى عمري الذي سفك تحت شعار:
((الشهادة الجامعية سلاح بيدك))

 لم يكن العقار الذي أتعاطاه كفيلا بأن يقضي على كآبتي وإن كنت أستمتع بتحرير ورقة مراجعة المستشفى لأن أغيب عن محاضراتي في تلك الأيام ((الملعونة)).. لكن هل سيكون العود أحمد وأنطلق في هذه الجامعة الجديدة أم أن ذلك السبات كان حقا مغتصبا من تلك النفس قذرة ... لا أعلم!