جميعنا انتفضت أجسادنا حزنا على فراق أحبتنا وإخوتنا وأبنائنا الذين استشهدوا دفاعا عن وطننا الغالي. بعيدا عن تسمية مقالتي هذه، لكن دموعنا أبت إلا أن تخلّد ذكرى أرواحهم الحيّة. أفراح الشهداء وفرحة الشهادة وحزن الفراق كلمات تمتزج مع بعضها لتخرج لنا ينبوعاً من الذكرى الحارقة. كيف سنمضي أيامنا بعد فقدان شهدائنا (هل سننساهم!!)وكيف سنمضي أعيادنا ولم نتلق عيدياتهم!
مازلت إلى الآن وأنا أكتب هذه المقالة أفكر في أسر الشهداء ودمعي كالغمام يمر من أمام عيني، ولم أفتأ أتصور هذه المشاهد:
مازلت إلى الآن وأنا أكتب هذه المقالة أفكر في أسر الشهداء ودمعي كالغمام يمر من أمام عيني، ولم أفتأ أتصور هذه المشاهد:
طفلة تنتظر عيديتها من والدها بعد صلاة العيد..
زوجة تنتظر عشيق روحها وقد تجهزّت لإستقباله والذهاب إلى كبير العائلة للإفطار عنده..
أب ينتظر معايدة ابنه البار..
أم تنتظر قبلة فلذة كبدها..
صديق ينتظر اتصال رفيق دربه..
مشاهد كثيرة تصورتها وكلها كانت تبعث الإبتسامة الحزينة إلى أرواحنا!. أسأل الله أن يثبّت أقدامكم ياطيور السلام.
تلقيت اتصالا من أحد الأصدقاء يواسيني بشهادة أحد الأقرباء على الحدود (الجندي مظلي/علي بن محمد متنبك) الذي لم يفتأ يوما من مناداتي بجملة: على رأسي، لم أنسى يوما مناداته لي وشكواه الدائمة من مزح أخي الثقيل وجملته لأخي : احتراما لمحمد!
لم أنسى ضحكاته وحيويته في المجالس وحب الناس له.
أحزنني كثيرا أنه فارق هذه الحياة وتركه لنا هذه الذكريات الجميلة. رحمك الإله ياعلي.
صديقي الذي اتصل بي زجرته لعدم ذكره لجملة: عندي لك بشارة!
ابشروا ياشفعاء الشهيد فالشفاعة بإذن الواحد الأحد ستصلكم برائحة مسكه المخلّدة.
نسأل الإله أن يقبل شهادته وشفاعته لأهله وأن يسكنه أعالي الفردوس.