حزنٌ عتيق..!

2010/04/06




قرأتُ كتابا الكترونيا عبارة عن مجموعة قصصية لإحدى المدوّنات السعوديات..أسمته بـ (حزنٌ عتيق)
رغم قلّة صفحاته لكنه كان يحمل الكثير والكثير من المعاني والأفكار..

شدّتني كثيرا قصتها الأولى المعنونة بــ(مجرد حلم)
وأنا أستبيحها العذر لإقتباسي هذه القصة دون استئذان!

"الخريفُ يبسطُ أوراقه الصفراء، خرجتُ أنا وصغيرتِي، رغبةً في شراء معطف جميل لها..
في إحدى زوايا تِلك الأمكنةِ الثقيلةِ، توقفنا قليلاً، شعرتُ أنني تنفستُ تجهمها الباسم..
مِن خلف ملامحها السمراء.
سألتُ البائع -بجرأة- : بكم؟
قال ببرود: 300 دولار
نكستْ رأسها.. ومضتْ تسبقني لحافة الطريق..
لحقتُ بها..
قبل أن أرد أنفاسي قالت:
- بابا..! ماذا يفعلُ الفقراءُ بأحلامهم؟
قلتُ وأنا أمسح على رأسها بلطف:
- يأكلونها..!"

لم أتوقع أن هذه القصة ستضحكني بقدر ما أبكتني من حالنا نحن الفقراء.
حسنا لنستنتج.. هذا الإستنتاج وإن كان لعينا فلن يلحقنا ضررا كبيرا لأننا مازلنا فقراء..!
أما آن لنا أن نحقق أحلامنا! على الأقل لو نأكل كعكة مخلوطة بأحلام تتصل بالواقع وبعيدة عن المستحيلات والخيال!
البداية ستكون فكرة ثم جرأة ثم تخطيط ثم تنفيذ ثم صبر ثم نجاح.. وإن كان هناك من فشل فلن نخسر شيئا لأننا أيضا فقراء!

صرت أحبّ كلمة (فقراء) لأنها كلمة عظيمة جدا جدا !!
أحسنتِ يازينب..

هناك تعليق واحد :

nora يقول...

اعجبتنى مدونتك و شكرا