حينما تقتل الأحلام..!

2010/04/03




تمنيت لو كانت بجانبي أنثى حتى أفضفض لها عما بداخلي، من بؤس وشقاء.!
لا أجد من مخلوقات الله أحدا يجيد الإستماع للرجال غير الإناث؛ كم كنت أتمنى أن تشاركني أنثى جميع أفراحي وأحزاني. لا أريد أن أنكّد عليها معيشتها أبدا وإنما فقط أريدها أن تسمعني إلى النهاية.
للأسف أجد أن الدنيا مجحفة في حقّي وأيّ إجحاف، حرمتني من إكمال دراستي وحرمتني من أهلي وحرمتني من مخالطة البشر.

كنت أحلم دوما بأنثى تخلخل أصابعها بين خصلات شعري وتهمس لي في وجهي بعد أن يلفحني زفيرها الهادئ "لا عليك ياحبيبي الدنيا حلوة".
كنت أحلم بعد أن تلد وتأتي لي بعروسة شبيهة ببدر الدجى لنسمّيها سويا بعد أن نقترع بالقرعة ليأتي اسمها كما كنت أحلم دوما (بيلسان).!
كنت أحلم بأنني أوصل ملاكي الصغيرة إلى مدرستها وبعد أن أقبّلها على جبينها أعطيها مصروفها اليومي.
كنت أحلم فقط بأن نكون نحن الثلاثة دوما في منصّات التتويج ننال التهاني والتبريكات لإبداعاتنا في كل أمور الحياة والعلم.

لكن حينما تقتل الأحلام تتمنى لو أنها لم تقتلك بين عينيك.
حينما تقتل الأحلام تقف آلة الزمان دون أن تتجاوب مع صيحاتنا لها بالحركة.
حينما تقتل الأحلام تسكَب الدموع لتداوي طعنات الحياة.
حينما تقتل الأحلام تتبخر من مخيلتنا كلمة أحلام.!!

لكي الله يا نفسي.. كم تمنيتِ من الأماني؟
لكي الله يا روحي.. كم ستدوم  قسوة الدنيا عليكِ؟
لكي الله يا عيني.. كم ستدوم أنهار دموعكِ؟

ربّي انّي أشكو إليك بثّي وحزني وهمّي وغمّي..
يا منجّي يونس نجّني من مصائب الدنيا وكلاليبها..
إلهي وخالقي إليك يرسو القاصد فأعنّي على هذه الدنيا..

آآآآآآآآآآآخ يا أحلامي..!!

هناك تعليقان (2) :

Tamer Nabil Moussa يقول...

السلام عليكم

بوست مميز

طول ما الانسان يحلم فهو يعيش على امل تحقيق ما يحلم بة وبالمجهود والصبر يحقق ما يريد

ربنا يوفقك ويكرمك.

مع خالص تحياتى

محمد متنبك يقول...

أستاذ تامر..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

سيّدي سعيد جدا بمرورك الكريم على هذه المدونة..

أما بالنسبة لهذا البوست، فلم يكن إلا نتاجا لمشاهد كثيرة تقتل وتغيب فيها الأحلام، لكن أكثر من يهتم بأحجام وكثرة الأحلام هم من قتلت أحلامهم.

أهلا بك..