المستذئبات..!

2012/03/28






فزعت جدا منها عندما غمزت بعينيها، واتكائها على صديقتها بغنج مفجع..!

طرأ على بالي وجه قبيح جدا رغم العيون التي تأسر الألباب، وتجر الشديد على عقبيه. حاولت جاهدا بعدم انتباهي لها ولكنها استقصدت أن تلحق بأضعف خلق الله في ذلك المجمع الهالك. لم أدع محلا ولاسلما ولا مصعدا إلا وهي معي.

فكرت كثيرا بوزني الضعيف، وبجسدي الرشيق، وبجمالي الرباني.. !!
لم أجد شيئا يفرحني من كل ذلك سوى وزني ذو المئة وبضعة كيلوات احتياطا وتحسبا لأي طارئ يطرأ في ذلك الموقف العصيب.

وكأنني حمل يلحقه ذئب جائع شره يريد الإنقضاض عليه وافتراسه بكل ما فيه من لحم، قررت المواجهة!!
لكن تفكرت كثيرا بمقولة "ابعد عن الشر وغني له".

وفكرت كثيرا في محاولاتي وتوسلاتي العتيدة مع حراس ذلك المجمع وتلك الأعذار التي لم تنفع منها إلا حيلة "معي عائلة".

استدرت نحوها بغلظة وجفاء: ماذا تريدين؟

- لاشيء فقط أتسلى معك.

خرجت سريعا إلى مواقف السيارات وما إن اقتربت إلى سيارتي حتى دوّى صراخها في أنحاء ذلك المكان الشبيه بجهنم من حرارة البشر الذين يريدون الدخول إلى المجمع ومحاولاتهم البائسة مع حراسه.. وإذ بها تشير نحوي بأنني تحرشت بها (اللعنة عليها وعلى أهلها بنت...)

آخر ما رأيته قطعانا من الحيوانات المنقرضة تتجه صوبي. ولم أدري لماذا أخذتني الشجاعة وتذكري المفاجئ لجسدي البدين ومانفعه إن لم يقف معي في هذا الموقف العصيب ولكن الكثرة تغلب الشجاعة. لم أستيقظ إلا بعد يومين من تلك الحادثة الشنيعة.

استنتجت من تلك الحادثة بأن هلاكنا قد اقترب على أيدي أولئك البنات اللائي أيقن أننا في زمن الحرية والهلاك..!

وكما يقال في اللهجة الحجازية الجميلة "قال حرية قال.. ياعمنا هيا فارق" .

ما أجمل أن تكون لدينا ثقافاتنا الخاصة بنا، وتمسكنا بها مع السير خلف التطور الهائل الذي نشهده في جميع مجالات الحياة المعاصرة، وما إرسالنا لشبابنا لتعلم ما لدى الآخرين إلا نتاج لفكر طيب نفخر به من حكومتنا الفاضلة. والعكس صحيح فحين يأتون إلينا أيضا نكسب ما لديهم من ثقافة وعلم، ولكن دون انغماس وذوبان، بل نأخذ الصحيح الذي يقبله العقل قبل القلب، ولانزايد على ديننا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة. حتى لا نضيع بين ثقافات الشعوب بما يسمى بالإنفتاح والحرية.

"بنت الذين" جعلتني فزعا وخائفا من بطش تلك الكلاب المسعورة.

أعتز وأفتخر بشبابنا فرغم النوايا المعكرة بالخبائث لكن مازالت فيهم الشهامة والفزعة والنخوة.
وفتياتنا رغم الصورة الظاهرة بألفتهن لكنهن يخفين قلوبا قاسية.. لذلك فعلى الشباب الحذر الحذر من أن يهلكوا على أيدي الصبايا.!

الهلاك.. الهلاك.. لكل من تريد أن تفترس شابا مسكينا على نيّاته، وحرام عليها أن تلتهمه وهو وديع مسكين لايقوى على ذبح دجاجة أو يهش بعوضة أمامه.

*نصائح وإرشادات للشباب في حال الصدام والمواجهة مع فتاة مستذئبة:
- تجنب بقدر المستطاع أن تنظر مباشرة إلى عيني فتاة مستذئبة فسوف تدخلك في رأسها ولن يخرجك منه سوى الموت.!
- حاول أن تتسوق سريعا وتخرج سريعا فذلك المكان (المجمعات) مليء بالشياطين التي لاتفكر إلا بأفكار سوداوية.
- في حال وقعت في شباك ذئبة بشعة اتجه سريعا نحو المخارج إن لم يكن في المجمع قسما لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو شرطة.!
- في حال لحقت بك تلك المستذئبة خارج المكان بادر بالصراخ والعويل فسوف تتركك سريعا، وهذه مجربة..!
- لا سمح الله وكنت أنت راضيا بأن تقع في شباكها فاعلم أنك قريبا سوف تموت بعد أن تمتص دمك وما بداخل جيبك، فالحذر الحذر .!
- اتخذ احتياطاتك ولاتمشي إلا مع مجموعة؛ فالكثرة تغلب الشجاعة.
- كن أنانيا مع نفسك، ولاتذهب إلى تلك الأماكن المشبوهة إلا لحاجة قصوى.
- اتصل بأحد أقاربك أو أصدقائك وأخبره بأنك سوف تذهب للمجمع حتى يعرف مكانك في حال لاسمح الله صادتك مستذئبة.
- حاول أن تكوّن علاقات طيبة مع أحد أفراد الهيئة وأيضا مع أحد أفراد الشرطة.
- لا تفزع لأي فتاة مهما كان الموقف؛ لأنك سوف تضع نفسك تحت طائلة القانون وبعد التحقيق "يدبسوك فيها".
- كن دائما منتبه "شغّل الحساسات" فــ "كيدهن عظيم".
- ضع شنطة اسعافات أولية في سيارتك في حال تعرضت لمكروه لا قدر الله.

نتمنى للجميع السلامة وأن يجنبنا وإياكم شر المستذئبات.!

حسبي الله ونعم الوكيل..!



ليست هناك تعليقات :